شبكة شباب اسكندرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة شباب اسكندرية

ثقافة بلا حدود _ تاريخ وحضارة _ ترفيه _صور _قصص _ موضوعات اسلامية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بلطجة أميركية ضد سوريا!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد سعد
ادارة المنتدى
ادارة المنتدى
احمد سعد


ذكر عدد الرسائل : 214
العمر : 63
الموقع : الاسكندرية عروس البحر
العمل/الترفيه : اعمال حرة
تاريخ التسجيل : 14/09/2008

بلطجة أميركية ضد سوريا! Empty
مُساهمةموضوع: بلطجة أميركية ضد سوريا!   بلطجة أميركية ضد سوريا! Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 07, 2008 11:07 am

[color=blue]
بلطجة أميركية ضد سوريا!



بقلم: د. فايز رشيد
يصر الرئيس الأميركي جورج بوش على إنهاء ولايته بطريقة مثل التي ابتدأ بها: جلب الكوارث والويلات للعالم، فقد قامت الطائرات الأميركية بشن غارة وحشية على منطقة (البوكمال) الحدودية السورية مع العراق، تحت ذريعة (القضاء على مقاولين لإرسال الإرهابيين إلى العراق)، وتبين من الفيلم الذي صوّره أحد الهواة ومما نقلته الفضائية السورية) أن الثمانية قتلى والأربعة جرحى جرّاء الغارة، لم يكونوا سوى مزارعين مدنيين، من بينهم أربعة أطفال قضوا فيها.
غطرسة الإدارة الأميركية، والتي بأوامر منها تم شن الهجمة، تقوم أيضاً بغارات شبه يومية على المناطق السكانية الحدودية الباكستانية المحاذية لأفغانستان بنفس الذريعة الممجوجة، وهي (محاربة الإرهاب وملاحقة الإرهابيين)، وقد سقط وجُرح نتيجة لذلك مئات من الأبرياء الباكستانيين، في الوقت الذي تمد فيه واشنطن الجسور باتجاه طالبان (يعني القاعدة بتعبير آخر) لإقامة حوار معها!
الغارات الجوية الأميركية على البلدين هي دليل تخبط سياسي وليست دليل قوة، بل هي إحدى سمات الإخفاق الكامل (على طريق الهزيمة) في كلٍّ من أفغانستان والعراق، ولعلها تمثل فصلاً من (رقصة الموت) الأخيرة، التي يقوم بها أركان الإدارة الأميركية وهم يغادرون البيت الأبيض، في الوقت الذي تشير فيه كافة نتائج استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة، بالإمكانية الكبيرة لفوز الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في بداية نوفمبر القادم، ومرشحه للبيت الأبيض: باراك أوباما، بالتالي، فإن الإدارة الجمهورية الحالية تلملم أذيال خيبتها في كل السياسات التي مارستها على المستوى الدولي (منذ تسلم الرئيس بوش للسلطة وحتى اللحظة) محاولةً في اللحظات الأخيرة استعمال ما قد تعتبره أوراق قوة (من وجهة نظرها)، ولكن سريعاً ما ترتد عليها هذه الخطوات المغامرة، والتي هي انعكاس لصلف وغطرسة وسياسة صقورية أكثر منها خطوات سياسية دقيقة ومحسوبة لإدارة الدولة الأقوى في العالم، والتي ستنهي ولايتها بأكبر أزمة مالية-اقتصادية عالمية نتيجة للسياسات الخرقاء والحمقاء التي مارستها على مدى ثماني سنوات.
يقول بعض الخبراء السياسيين الأميركيين عن الغارة الأخيرة على سوريا، بأنها تمثل تحولاً استراتيجياً أميركياً في العراق. هذا الكلام غير دقيق، فالغارة على سوريا هي في النهاية (فعل اعتداء) تماماً كما هو احتلال العراق (فعل اعتداء)، والذي منع وما يزال يمنع واشنطن من نقل عداواتها إلى دول عربية وإقليمية جديدة هو إخفاقها في كلٍّ من العراق وأفغانستان، بالتالي لن يكون منطقياً والحالة هذه، فتح جبهة جديدة بالمعنى العسكري، والتي ستكون ثالثة بالطبع، وبخاصة أن الرئيس بوش وأركان إدارته على وشك مغادرة البيت الأبيض، لذا فمن المستبعد أن تمثل الغارة تحولاً استراتيجياً جديداً، لأنه وبمقتضى هذا النهج الجديد يتوجب ضرب المنشآت النووية الإيرانية وفتح جبهة عسكرية مع طهران (فهي متهمة أميركياً بتخريب الأوضاع في العراق وتدريب الإرهابيين) وكذلك مع سوريا، والولايات المتحدة في هذه المرحلة أعجز من أخذ هاتين المهمتين على عاتقها.
الغريب: أن الولايات المتحدة تتهم سوريا بعدم السيطرة على حدودها مع العراق، في الوقت الذي لا تسيطر فيه على حدودها مع المكسيك، بدليل تسلل المئات يومياً إلى الولايات المتحدة عبر هذه الحدود من دون الحصول على (فيزا). ثم يتبادر السؤال: لماذا لا تقوم القوات الأميركية التي تحتل العراق بالسيطرة على الحدود مع سوريا؟ ولماذا فقط هي سوريا المطالبة بضبط الحدود بين البلدين؟
وكدليل على الغطرسة التي تملأ عقول أركان الإدارة الأميركية في البيت الأبيض، فقد رفضت واشنطن إجراء أية تغييرات في مسودة الاتفاقية الأمنية مع العراق، أيّاً كانت هذه التغييرات، بالرغم من موقف الحكومة العراقية التي أقرّت إجراء تعديلات طفيفة عليها، فواشنطن تصر على أن تكون لها قواعد عسكرية دائمة في العراق، والاتفاق يغطّي السند القانوني للوجود الأميركي في البلد العربي، الأمر الذي يكشف حقيقة الرؤية الإستراتيجية الأميركية، إن بالنسبة لبلاد الرافدين أو بالنسبة لعموم المنطقة العربية والأخرى الإقليمية في تناغم مزدوج مع الحليف الإستراتيجي الآخر: إسرائيل.
الغارة الجوية الأميركية على سوريا هي بلطجة بكل ما في هذه الكلمة من معاني، وكما وصفها وزير الخارجية السورية، وليد المعلم (أنها تشكل عملاً إرهابياً وتريد واشنطن من خلالها إلقاء تبعات فشلها في العراق على طرفٍ ثالث).
[/
color]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alxe.ahlamontada.net
 
بلطجة أميركية ضد سوريا!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة شباب اسكندرية :: المنتديات العامة :: المنتدى الاخبارى-
انتقل الى: