هل تقلب ملكة الجمال والمذيعة السابقة الطاولة على أوباما؟

عبر عدد من النواب الجمهوريين عن تفاؤلهم باختيار سارة بالين مرشحة لمنصب نائب الرئيس في حملة الحزب للانتخابات الأمريكية المقررة في الرابع من نوفمبر /تشرين الثاني المقبل.

وقال أحد هؤلاء وهو روبرت بينيت السيناتور الجمهوري عن ولاية يوتا إن بالين أشعلت حماس جماهير الحزب، واصفاً حملة المرشح الجمهوري جون ماكين بالفاترة قبل اختيار بالين "ولكنها فجأة اصبحت مثيرة".

أما السيناتور كيت بوند من ولايو ميسوري فقال إن اختيار بالين أعطاهم دفعة كبيرة وإن "أي مُرشح جمهوري للكونجرس يخوض سباقا صعباً سيسعده ان يأتي جون مكين وسارة بالين الى مناطقهم وولاياتهم".

ووصفت وكالة رويترز في تقرير المرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس بالجاذبية والهجوم في آن معاً وذلك بعد اسبوعين من ترشيحها كاول امرأة تحظى بهذا الاختيار.

ويرى أحد كبار القادة الجمهوريين أنه كان هناك قلق من أداء بالين قبل أن تبدأ القاء خطابها في مؤتمر الحزب أوائل سبتمبر / أيلول، لكن في منتصف خطابها -كما يقول- تغير الوضع وحدث تغيير جذري في قاعة المؤتمر.

وتظهر استطلاعات الرأي منذ انتهاء مؤتمري الحزبين الجمهوري والديمقراطي أن مكين وبالين يتقدمان على أوباما - بايدن أو يساويانهما وذلك بعد أن كان أوباما متقدما معظم فترات العام الحالي قبل اختيار المرشحين لمنصب نائب الرئيس.

وكشف استطلاع للرأي أجرته يو.اس. توداي - جالوب الاسبوع الماضي ان تفضيل الناخبين للديمقراطيين على الجمهوريين في الكونجرس انخفض من ثلاث نقاط إلى نقطتين مئويتين، ويتساءل المحللون حول مدى استمرار هذه القفزة الكبيرة.

وعلى المعسكر المقابل في الحزب الديمقراطي بدأ بعض النواب التذمر من أداء اوباما، بعد أن بدا وكأنه يتراجع بسبب الظهور الطاغي لحاكمة الاسكا، ملكة الجمال السابقة ومقدمة البرامج الرياضية التلفزيونية، حتى أن أحد النواب الديمقراطيين قال "اوباما يفعل كل ما في وسعه لخسارة الانتخابات".

لكن بعض المتابعين لسباق الانتخابات الأمريكية قللوا من شأن التأثير الذي يمكن أن تحدثه سارة بالين، حيث حذر اندرو كوهوت من مركز ابحاث بيو الذي يجري استطلاعات رأي حول سباقات الكونجرس والرئاسة من المبالغة في تقييم الحماس بشأن بالين.

وقال ناثان جونزاليس من تقرير روثنبرج السياسي الذي لاينتمي الى أي حزب والذي يتابع سباقات الكونجرس "نرى تحسنا بالنسبة للجمهوريين" ولكنه اضاف انه اذا ظن احد ان الجمهوريين يمكن ان يفوزوا ثانية بالكونجرس "فهم واهمون."